السبت، 25 سبتمبر 2010

اليوم غسل الملابس



بسم الله الرحمن الرحيم
"غسل الملابس , عملية مرهقة ومحبطة , لا يمكن الشعور بالإنجاز فيها مقارنة بغسيل الأطباق حيث يمكن التأكد من جودة ونظافة كل طبق على حدة". كان هذا تعليقي اليوم بعد غسيل الملابس. ومنذ أن سافرت أمي أصبح إنجازي اليومي هو إما الطبيخ أو غسل الأطباق أو الملابس أو كيها (الملابس لا الأطباق بالطبع) , صورة لم أتخيلها في أسوأ كوابيسي فدائماً ما تخيلت أني سأكون شخصاً مهماً شديد الانشغال يقضي يومه في حل مشاكل العالم, نرجسية وإعجاب مبالغ فيه بالذات كما ترون لكن لا تقلقوا فكل هذه الأحلام تتحطم حالياً على صخرة الواقع ,  بالتأكيد أنا ألوم أمي جزئياً على هذا الوضع فبالنسبة لي هي قدمت مبررات واهية للانتقال , "لم تعد تعجبني الحياة في القاهرة بعد الآن , كما أنك كبرت ولم تعد تحتاجني , وقد حان الوقت للزواج , شوف لك عروسة ولا تتحجج بوجودي أو سفري" , تسلط غير طبيعي من قبلي , لكن لا تلوموني كثيراً فقد وجدت نفسي في وضع لا أحسد عليه مؤخراً .

لكن هذا الذي حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية جعلني أعيد التفكير في العديد من الأشياء:
  1. الست المصرية بطلة , فهي تفعل كل ما أفعله في أسبوع في يوم واحد بالإضافة إلى المذاكرة لأولادها , تفعل هذا ثم تجد بعض الأولاد والأزواج غاضبين لأن الأكلة ناقصة ملح أو لأن الزوجة زاد وزنها ولم تعد تهتم بنفسها , بالـتأكيد يحتاج أي إنسان لقدر لا بأس به من الصفاقة لكي يفعل ذلك , لكن يبدو أن الصفاقة لا تنقص هؤلاء
  2. أنا أقول هذا الكلام وأنا على البر (واللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار) , وبالطبع يمكنني أن أدعي أنني سأكون زوجاً مثالياً أقدر زوجتي وأساعدها في أعمال المنزل (رغم أنني أعلم أن كل أعمال المنزل هي شرعاً مسئولية الزوج وليس الزوجة , لكن الزوجات المصريات يعتبرن هذا واجبهن التاريخي), فما أقوله الآن ربما يعتبر مسئولية لن أستطيع أن أوفيها فيما بعد , لكن شهادة الحق تظل هي هي في كل مكان وتحت أي ظروف
  3. أنا محتاج للزواج الآن أكثر من أي وقت مضى , ربما هذا ما يجعلني أبدأ في التراجع كلما تكلم أحدهم في هذا الموضوع , قديماً عندما كنت على البر أيضا ً كنت شديد المثالية , كنت أرى الزواج مؤسسةً ومشروعاً هدفه الأهم هو بناء لبنة تكون جزءاً من كيان المجتمع الذي أحلم به , الآن صار الزواج مشروعاً قصير الأمد هدفه إشباع الاحتياجات الجنسية والعاطفية وحديثاً الاحتياجات اليومية من مأكل وملبس إلخ , تحول الزواج عندي من وسيلة لتحقيق حاجات قمة الهرم (هرم ماسلو - هرم الحاجة) إلى وسيلة لإشباع حاجات قاعه , وهذا يجعلني أؤجل التحرك في هذا الاتجاه حتى يحدث التوازن الذي أنشده
  4. أنا أحتاج حالياً إلى وصفات متعددة مفصلة سريعة وسهلة للطبخ , فأنا لا أطيق البقاء في المطبخ أكثر من نصف ساعة كما أنني لا أعتبر الأكل من خارج البيت لذيذاً إلا إذا كان في فنادق الخمس نجوم وهذا يستدعي بالطبع أن يدفع الحساب شخص ما غيري , وهو شرط لا يتوافر كل يوم , لذا أنا سأستغل كرم ولطف المتابعين لهذه المدونة وأرجو منهم أن يبعثوا لي بوصفات سريعة مفصلة وسهلة , وسأكون شاكراً جداً لهم
 
يبدو أن هذا كل شئ الآن ودمتم

هناك 4 تعليقات:

  1. هنقول إيه بقى يا مو ...
    الحمد لله على كل حال ... وإن شاء الله تكون دي تجربة ليك وتضيق خبرة فيما بعد...اخوك عبده :)

    ردحذف
  2. ماهو تختار حاجة من الاتنين يا تخلي رجب يبعتلك وصفات الاكل زي ما قالك، يا تتجوز وتخلص نفسك ودي يا تصيب يا تخيب
    بصراحة قلبي معاك

    ردحذف
  3. اية يا محمد يا حلمى سيبك من الاحباط اللى انت فيه دة فى رب كريم لا يضيع اجر من احسن عملا ابن عمك محمد عمر الدبوس

    ردحذف
  4. انت غاسل باريال ولا برسيل ههههههههههههه ابن عمك محمد دبوس

    ردحذف