الخميس، 14 أكتوبر 2010

أحلام مؤجلة


كنت أود أن أنام باكراً اليوم , فالثلاث ساعات التي نمتها أمس ليست كافية على الإطلاق ,  لكن (ههه ده بعدك يا قمر) , طبيب العيون ثم موفر خدمة الانترنت ثم طبيب الأسنان , يبدو أن النسكافيه يصنع المعجزات , وكلها مشاوير مؤجلة , أحدها مؤجل منذ أربع سنوات , أحياناً كنت أغضب عندما تصفني أمي بأني غير مفيد (ومبأقضيش مصلحة) , لكن تتفقون معي أن لديها ما يدعم كلامها
المشاوير المؤجلة دائماً سخيفة , وتظل تضغط عليك حتى تجبرك على إنهائها , أسناني تؤلمني ولا أستطيع أن أصبر أكثر من ذلك

لكن هناك ما هو أسوأ من المشاوير المؤجلة , إنها الأحلام المؤجلة , تظل تطاردك وأنت لا تستطيع تحقيقها , ليس الآن ولا في أي وقت آخر  , وتضطر إلى تأجيلها مرة بعد أخرى , ويصيبك هذا بالاكتئاب الذي لا تدري له سبباً , ولا يكون للحياة معنى

لم أنجح كثيراً في التعامل مع أحلامي المؤجلة , لكني أرى أن مطاردة الأحلام (إذا كانت قابلة للتحقيق) من أكثر أسباب الرضا والقناعة في الدنيا , طول النفس مهم في هذه الحالات , وإلا فلا تتوقع نتيجة

أحلام البسطاء هنا



--------------------------------------
الصورة من معرض يقظة فكر  روان دعاس
الفيلم القصير برومو احلم معايا برنامج رمضان 29

هناك تعليق واحد:

  1. الاسوأ من أن تطاردك الأحلام أن تطاردك الكوابيس بكل قوتها، وتظل تحلم أن يأتي عليك اليوم الذي تحلم فيه مرة أخرى

    ردحذف