كنت أود أن أنام باكراً اليوم , فالثلاث ساعات التي نمتها أمس ليست كافية على الإطلاق , لكن (ههه ده بعدك يا قمر) , طبيب العيون ثم موفر خدمة الانترنت ثم طبيب الأسنان , يبدو أن النسكافيه يصنع المعجزات , وكلها مشاوير مؤجلة , أحدها مؤجل منذ أربع سنوات , أحياناً كنت أغضب عندما تصفني أمي بأني غير مفيد (ومبأقضيش مصلحة) , لكن تتفقون معي أن لديها ما يدعم كلامها
المشاوير المؤجلة دائماً سخيفة , وتظل تضغط عليك حتى تجبرك على إنهائها , أسناني تؤلمني ولا أستطيع أن أصبر أكثر من ذلك
لكن هناك ما هو أسوأ من المشاوير المؤجلة , إنها الأحلام المؤجلة , تظل تطاردك وأنت لا تستطيع تحقيقها , ليس الآن ولا في أي وقت آخر , وتضطر إلى تأجيلها مرة بعد أخرى , ويصيبك هذا بالاكتئاب الذي لا تدري له سبباً , ولا يكون للحياة معنى
لم أنجح كثيراً في التعامل مع أحلامي المؤجلة , لكني أرى أن مطاردة الأحلام (إذا كانت قابلة للتحقيق) من أكثر أسباب الرضا والقناعة في الدنيا , طول النفس مهم في هذه الحالات , وإلا فلا تتوقع نتيجة
أحلام البسطاء هنا
--------------------------------------
الصورة من معرض يقظة فكر روان دعاس
الفيلم القصير برومو احلم معايا برنامج رمضان 29
الاسوأ من أن تطاردك الأحلام أن تطاردك الكوابيس بكل قوتها، وتظل تحلم أن يأتي عليك اليوم الذي تحلم فيه مرة أخرى
ردحذف