الاثنين، 30 مايو 2011

المسجد Masjid

اليوم وجدت المسجد ، إسماعيل (زميل نيجيري) شرح لي كيف يمكن الوصول إليه على الخريطة (أحد مميزات كونك مهندساً أنك تستخدم الخرائط وتفهمها) ، واجهت بعض الصعوبات في الوصول للمسجد فليس هناك علامات مميزة لكنني تمكنت من الوصول إليه في النهاية ، المسجد مستطيل الشكل (حوالي 4 أمتار في عشرة أمتار) والقبلة عمودية على الضلع الأطول ، المسجد يتسع لحوالي 200-250 مصلي ، هناك دولاب في الركن حيث توجد العديد من المصاحف وبعض  كتب الحديث والفقه ، هناك مصحف مطبوع في دولة الكويت به دعاء جميل لختم القرآن.

 هناك لافتات عن أركان الإسلام باللغة الإنجليزية تبدو بعض أجزائها غريبة علي (مثلاً : الصوم يتضمن الامتناع عن التدخين بما فيه التدخين السلبي).
هناك شماعات لتعليق المعاطف ، وفي أحد الأركان هنا شنطة بها بعض أغطية الرأس. وصلت إلى المسجد قبل صلاة المغرب (بعد التاسعة مساءً هنا) ، لا يوجد مصلى للسيدات لكن هناك محاولات لشراء البيت المجاور وتحويله لمصلى للسيدات (غالباً سيتضمن هذا إعادة هيكلة للمكان) ، سبعة صلوا خلف الإمام غيري ، الملامح شرق أوسطية وجنوب شرق آسيوية ، ليس هناك أوروبيون هنا ، انصرف معظم المصلين سريعاً بعد الصلاة بعدما تبادلوا حديثاً قصيراً (يبدو أن هناك مجالاً كبيراً لتحسن العمل الإسلامي هنا) ، الإمام من بنجلاديش واسمه عبدالكلام ، إنجليزيته ليست جيدة رغم أنه أمضى عامين هنا ، وهناك مساعده مصباح الذي يبدو أكثر خبرة بالمكان ، بالمناسبة هل يعرف أحدكم مذهباً فيه الإقامة كالأذان تماماً مع إضافة "قد قامت الصلاة" فقط ، بدا لي هذا غريباً لكن لم أشأ الحديث عنه حتى أتأكد ، الروح هنا مختلفة تماماً لكن رؤية مسلم آخر حدث يبعث على السعادة حقاً ، لا أدري كيف يتحمل الناس الحياة هنا ، هناك جوانب إيجابية بالتأكيد لكن يبدو هذا صعباً حتى علي (عشت متغرباً أكثر من ثلثي عمري). حسناً هذا كل شئ اليوم ، أراكم لاحقاً (الإثنين 9مايو)

الغرفة متعددة المعتقدات Multi-faith room

 عندما سألت عن الصلاة في مطار هيثرو قيل لي أن هناك غرفة للصلاة عند صالات المغادرة ، عندما اجتزت الفحص الأمني (عملية طويلة لا بد أن تخلي حقيبتك فيها من كل السوائل والأجهزة الإلكترونية .... إلخ) وجدت لافتة تشير إلى الغرفة متعددة المعتقدات ، جذبني الاسم وتوجهت إليها لأجد غرفة للصلاة لكنها لكل الأديان ، فهنا يمكن أن يصلي المسيحيون ، المسلمون ، اليهود ، الهندوس ، والسيخ بالإضافة لجميع الأديان (المعتقدات) الأخرى (الرجال والنساء).
هناك دولاب في الركن حيث يوجد القرآن والعهدين القديم والجديد جنباً إلى جنب مع كتب للسيخ والهندوس ، هناك سهم لاتجاه القبلة في الركن ، وهناك ستائر في المنتصف للفصل بين الناس من مختلف المعتقدات أو ربما بين الجنسين لست متأكداً ، كما توجد غرفة صغيرة بها ماء للوضوء ،  المكان امتلأ بالمسلمين عند صلاة الظهر ولم أر أياً من أصحاب المعتقدات الأخرى ، لكن هناك مواعيد محددة تقام فيها الصلوات المسيحية والبوذية على الأقل كما رأيت في لوحة الإعلانات التي بها أيضاً إرشادات للالتزام بالهدوء واحترام قدسية المكان ، لست متأكداً من شعوري تجاه هذا الأمر ، لكنها المرة الأولى التي أرى فيها شيئاً كهذا كما أنها المرة الأولى التي أتواجد فيها في مكان يصلي فيه ناس من أديان (معتقدات أخرى) ، لست متأكداً من صحة الصلاة فهذا يحتاج لسؤال (المسلمون العاملون في المطار يصلون هناك على أية حال) ، لكنها تجربة مختلفة للتنوع والتعايش واستيعاب الجميع لم أر لها مثيلاً في بلادي (لست أعتقد أن الجميع سيجيب بالود الذي أجابتني به موظفة الجوازات إذا سئل عن مكان أقرب كنيسة مثلاً).

تحياتي وإلى لقاء في تجربة أخرى (الأحد 8 مايو)

الخميس، 5 مايو 2011

أسامة مرة أخرى

من الجيد دائماً رؤية الوجه الآخر للموضوع الذي نتحدث فيه ، فكروا كيف يرى الغربيون مقتل أسامة؟
هذه العملية كانت من أجل الثأر وليس العدالة ، ربما يكون انتهاكاً لحقوق الإنسان أن يقتل بهذه الطريقة وأن تكون الأوامر صادرة بقتله وليس اعتقاله ومحاكمته لكن هذه حرب وللحروب قواعد وقوانين مختلفة ، كانت هذه الطريقة الأسهل فاعتقال بن لادن وسجنه في الولايات المتحدة كان سيقضي على شعبية أوباما ، هناك قدر لا بأس به من المكاسب السياسية في هذه العملية فأوباما يسعى للنجاح في انتخابات العام القادم وهذه العملية سترفع شعبيته ، الإعلان أن الأوامر لفرقة الكوماندوز كانت تقضي بقتل أسامة وليس اعتقاله أولاً كان شديد الغباء فالمفترض أن يكون الإعلان كلمة قصيرة عن مقتل بن لادن ولا داعي لكل هذه التفاصيل (الغير مفيدة) ، الثورات العربية لا تحتل صدارة اهتمامات المواطن الأمريكي وهذه العملية بالتأكيد ليست للتغطية عليها ، على العرب والمسلمين والعالم أن يحددوا هل يريدون من الأمريكيين أن يظلوا في بلادهم ويهتموا بشئونهم أم أن عليهم أن يتدخلوا لحل المشاكل في العالم ، السياسة ليست علم الأخلاق وإنما علم المصالح وليس لأحد أن يلوم الولايات المتحدة على قراراتها ، باستثناء تركيا التي قدمت نموذجاً غير مكتمل لدولة إسلامية قوية ترعى مصالحها فإن العالم الحديث لم يشهد دولة ترعى مصالح العالم العربي والإسلامي وتدير شئونها باستقلالية وتقدم نموذجاً للثقافة الإسلامية العريقة ذات القيم والمبادئ الممتدة لأكثر من ألف سنة ، من الأفضل للعرب والمسلمين أن يهتموا ببناء دولهم واستقلاليتها وعليهم أن يكفوا عن لوم الآخرين عن مشاكلهم ، القتال والحرب هو الحل الأسهل وأسامة لم يكن يريد بناء دولة ولكن كان يريد القتال ، هذه بداية لعهد جديد على العرب والمسلمين فيه أن يقدموا للغرب مثالاً للقيم والأخلاق والثقافة التي يدعون امتلاكها من خلال دولة قوية قادرة رائدة عادلة حرة ، فقط لتبسيط الصورة ، ماذا كنت ستفعل/ي إذا سنحت الفرصة لك الآن لقتل القذافي؟ هل ستتردد/ي؟ وهل سيكون الحديث ممكناً وقتها عن العدالة والمحاكمة والقضاء وحقوق الإنسان؟ بالنسبة للأمريكيين أسامة كالقذافي وهم لن يفهموا كيف يفكر المسلمون بطريقة مختلفة تجاه هذا.
بالمناسبة هذا ليس تخيلاً فقط ، هذا نتاج حوار مع وجهة النظر الغربية حول قتل/اغتيال أسامة.
سؤال أخير : هل يمكننا فعلاً أن ندعي أننا نريد دولة إسلامية إذا لم يكن لدينا مثال لها؟ أم أن هذه قصة أخرى؟
تحياتي

الثلاثاء، 3 مايو 2011

Opportunistic انتهازي

 For six months now, we made the headlines and showed the world how to peacefully face despotism and violence (p.s. a regime which was fully supported by the American adminstration), the americans felt jealous and made a typical american show, that's it.
We managed to achieve what the Americans failed to do, and the Americans failed to learn from Arab revolutions as a model for change.
Osama has been the only interface of Islam to the west for long, when that started to change with Arab revolutions, the Americans brought him back to the picture.
By killing Osama, I consider the american adminstration as criminal as Osama is charged of, they both didn't hesitate to kill people they disagreed with. 
I'm not sure how I feel about this (tragedy, incident, operation, whatever), most probably I never care, I only care about the Syrians, Yemenis, Bahrainis and Libyans who are being killed every day with no much effort from the US to stop that.
Being as opportunistic and pragmatic as some people believe I am, I take this tragic accident to remind people that:
  • the Arab culture of peaceful change proved to be more civilised than that of the Americans
  • although Obama said that Americans should teach their children to behave like Egyptians, he didn't follow that rule himself
  • the Americans could kill Osama, Ghaddafi is much more easier to be caught (p.s. Ghaddafi killed three times more humans than Osama has been charged of, for his good luck, they were not AngloSaxons)
  • for such a blog, I wouldn't put a picture of Osama, a picture of Tahrir square that truly represents freedom and justice is more suitable
 لستة أشهر الآن ، نحن من يصنع الأخبار ، ومن علم العالم كيف يواجه الاستبداد والعنف سلمياً (فقط للعلم من نظام كان مدعوماً تماماً من الولايات المتحدة)، الأمريكيون أحسوا بالغيرة وقاموا بعمل استعراضي ، تصرف أمريكي نموذجي.
لقد نجحنا في تحقيق ما أخفق الأمريكان في فعله، وأخفق الأمريكيون في التعلم من هذه الثورة كنموذج للتغيير.
أسامة ظل واجهة الإسلام لدى الغرب لفترة طويلة، عندما بدأت الثورات العربية تغير هذا، أعاده الأمريكيون مرة أخرى للصورة.
بقتلهم لأسامة ، تستمر الإدارة الأمريكية في ارتكاب نفس الجرائم التي اتهمته بها، فهم لا يتورعون عن قتل كل من يختلف معهم.
لست متأكداً من إحساسي تجاه هذه (المأساة، الحادثة، العملية، أياً كان) لكن، أنا فقط أهتم بالسوريين والليبيين واليمنيين والبحرينيين الذين يقتلون يومياً بدون أن يبذل الأمريكيون جهداً لوقف ذلك.
كون  بعض الناس يرونني انتهازياً ونفعياً فينبغي أن أقول:
  • الثقافة العربية في التغيير السلمي أثبتت أنها أكثر حضارة من تلك الأمريكية
  • رغم أن أوباما قال أن الأمريكيين ينبغي أن يعلموا أبناءهم كي يتصرفوا مثل المصريين، لكنه لم يفعل ذلك
  • الأمريكيون قتلوا أسامة، هذا يجعل قتل القذافي عملية سهلة (للعلم قتل القذافي بشراً ثلاث مرات أكقر مما اتهم أسامة بقتلهم، لكن لحسن حظه لم يكونوا من الأنجلوساكسون)
  • لتدوينة كهذه، لن أضع صورة أسامة، فصورة لميدان التحرير تعبر حقاً عن الحرية والعدالة تبدو أفضل