الجمعة، 24 يونيو 2011

القطار

يقال أن متعة السفر لا تعتبر كاملة من غير "بهدلة". أنا أفسر هذا باستخدام المواصلات العامة. عندما سألت زميلاً لي (أكبر ميزة للسفر هي الحصول على زملاء ومعارف من أماكن عدة ، التشبيك Networking) كيف يمكنني الذهاب من لندن إلى بورنموث (المكان الذي سآخذ فيه الدورة التدريبية الثانية) ، وصف لي الطريق باستخدام القطار ، في البداية ستأخذ هيثرو إكسبريس (خدمة مترو سريعة وفاحشة الغلاء تذهب بها من مطار هيثرو إلى وسط لندن) ، ثم تأخذ مترو الأنفاق (Underground or Tube) ، وهو عبارة عن شبكة شديدة التعقيد بها ما يقرب من عشرة خطوط ويذكرك مخططها بعيدان الاسباغيتي المطهوة ، إلى واترلو (غالباً هي محطة القطار التي تنطلق منها القطارات إلى الجزء الجنوبي من إنجلترا) وهناك تأخذ القطار إلى بورنموث. الرحلة بالقطار كانت هادئة لكن طويلة ، ما يقرب من الساعتين ونصف ، القطار شبه فارغ ويقف في محطات كثيرة لكنه يتحرك بسرعة ولا يبقى فيها كثيراً ، في منتصف المسافة تقريباً انفصل القطار إلى قطارين كل منهما تحرك في اتجاه ، كان انفصالاً سلساً لم أحس به سوى مع نداء السائق ، طول الطريق على الجانبين هناك فقط اللون الأخضر ، مزارع وغابات وسهول خضراء ، يمكنك أن ترى الخيول والأبقار وهي ترعى ، وهناك بيوت قليلة متناثرة باستثناء بعض المدن الصغيرة التي مررنا عليها حيث البيوت الصغيرة المتجاورة شديدة التشابه والتناسق وأشبه بلعب الأطفال. وصلنا مرهقين بعد هذه الرحلة الطويلة فقد صحوت مبكراً لترتيب الحقائب (حشوها بالملابس) ، ثم ركبت الطائرة لساعة ونصف من أبردين للندن  وبعدها هذه الرحلة المنهكة ، أكثر ما أغاظني عندما وصلت ليس معرفتي فقط أن هناك رحلات بالأتوبيس من هيثرو لبورنموث تستغرق ساعة فقط لكن أيضاً كوني ويالنباهتي قطعت تذاكر ذهاب وعودة وعلينا أن نقطع هذه الرحلة المنهكة أيضاً في الطريق ونحن عائدون إلى لندن (إنها البهدلة يا صديقي). (الأحد 15 مايو)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق