السبت، 11 يونيو 2011

المركز الإسلامي


أحد المشكلات التي تواجهك عندما تكون توقعاتك كبيرة أنك لا ترضى بما تراه إذا لم يوافق تطلعاتك تماماً ، هذا ما حدث عندما رأيت المركز الإسلامي في أبردين ، توقعت مسجداً ضخماً ملحق به مدرسة ومركز للدراسات الإسلامية وتعليم اللغة العربية ربما ، بحثت عن المركز الإسلامي من خلال خدمة خرائط جوجل (حتى الآن هي الأفضل في جميع خدمات الخرائط التي استخدمتها) ، خرجت مبكراً للحاق بالجمعة وبعد قليل من البحث والسؤال وصلت إليه ، ليس تماماً كما توقعت ما أصابني بالإحباط قليلاً ، المكان عبارة عن مجمع غرف (6 أو 7 غرف على دورين) ، يبدو أن معظم الغرف تخصص للصلاة وقت الجمعة لكن ربما يتغير هذا في باقي الأوقات ، ليس هناك مكان للسيدات فالمكان ضيق جداً على الرجال ، جلست استعداداً للصلاة ، قبل الخطبة إعلانان أحدهما بخصوص تعرض الأخوات المحجبات للمضايقة من بعض الشباب والسكوت على ذلك وطالب المتحدث أن يتم تقديم شكاوى للشرطة إذا حدث هذا أو على الأقل إبلاغ المسئولين في المركز الإسلامي والذين سيقومون بالتواصل مع الشرطة والسلطات المحلية ، الإعلان الآخر بخصوص مسجد بمدينة قريبة من برمنجهام في إنجلترا مدين بما بقرب من 150 ألف جنيه استرليني لمؤسسة خيرية قد تستولي على المسجد إذا لم تدفع هذه الأموال بحد أدنى 20 ألف جنيه شهرياً (لدي التفاصيل إذا أراد أحد التبرع) ، بدأت الخطبة ، الخطيب يجيد اللغة العربية بلهجة قريبة من لهجات الخليج ، الخطبة معظمها باللغة الإنجليزية عن أهمية القرآن في حياتنا ، أحببت الخطبة وأحسست بالقهر عندما تذكرت خطبة الجمعة السابقة التي حضرتها في مصر عن الظهار ، الخطيب تحدث عن دور القرآن في حياة المسلم وكون القرآن هو ما يملأ قلب المؤمن وحياته بالسكينة ، وأننا إذا كنا نقرأ القرآن ونلتزم بأحكامه فإننا لن نواجه مشكلات من قبل الخلافات الزوجية أو الحكام الظالمين أو المساجد التي لا تجد من يرعاها ، ودعا المصلين للتجمع في المساجد وقراءة القرآن ومدارسته ، بعد ذلك تحدث عن أن هذه هي بداية الصيف ، وأنه إذا كان الشتاء فرصة لقيام الليل فالصيف فيه التزامات أخرى ، ودعا الجميع إلى غض البصر (رغم أن درجات الحرارة هنا أقل من القاهرة في الشتاء لكنني أستطيع أن أرى مايقصده) ، ثم أنهى الخطبة بالدعاء للمسلمين في كل مكان. (الجمعة 13مايو)
 --------------------------------------------------------------
بعد ذلك عرفت أن هناك أرض تقترب مساحتها من خمسة فدادين مخصصة لبناء مسجد ومركز ثقافي إسلامي هنا ، لكن هناك بعض المشاكل تواجه القائمين على المشروع وتعطل البدء في البناء

هناك تعليقان (2):

  1. دايما بيحصلي ال حصلك ده يا محمد !!

    مريم

    ردحذف
  2. مشكور على حرصك ...لكن اسلوب السخرية غالبا لايحل معضلة...وليس هناك سبب للقهر لأن أحكام الظهار تشريع إسلامى على المسلم والمسلمة معرفته...وإذا كنت ( تستطيع أن ترى ما يقصده ) فقد خالفت قول الله عز وجل ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )....ولا داعى أصلاً لهذه الإضافة مادمت تسعى للإهتمام بدينك فى أى مكان من العالم.........................تحياتى يا حمودى....

    أبوصهيب من ليبيا - طرابلس

    ردحذف