الخميس، 20 يناير 2011

مقابلة عمل شخصية وفنية Technical and personal interview

كتب السبت 6 نوفمبر 2010
مراجعة كل ما أعرفه عن هندسة المكامن في يومين غير عادل بالمرة.
هندسة الخزانات موضوع معقد ومتشعب وما درسته منها فيه تفصيلات كثيرة لا يمكن مراجعتها في يومين فقط ، لماذا أكتب هذا الكلام الآن ولماذا أنا مضطر لمراجعة كل هذا الكم في يومين؟ حسناً سأشرح بالتفصيل.
غداً لدي مقابلة عمل ربما تؤدي إلى تغيير مسار حياتي المهنية ، المقابلة ستكون شخصية وفنية في نفس الوقت ، (technical and personal interview) ، أنا الآن (مزنوق) ولا أدري ماذا سأفعل بالضبط ، النصيحة المباشرة هي اترك ما تفعله وذاكر قليلاً ، تبدو ذاكر هذه طفولية بشدة ، لقد كبرنا على هذا الكلام ، ثم أن إلهام التدوين قد جاء الآن ، كما أنني لن أنشر التدوينة إلا بعد أن أعرف النتيجة ولن تكون النصائح مفيدة وقتها.
الخطأ خطأي منذ البداية فأنا أعرف أنه ستكون هناك مقابلة منذ خمسة أسابيع لكني لم أبدأ الاستعداد إلا عندما حددوا ميعادها قبلها بأسبوع ، سياسة الدقيقة الأخيرة التي أتقنها جيداً.
ثم من قال أن المقابلات تحتاج لكل هذه المذاكرة التي أتصورها ، أفضل مقابلة قمت بها كانت مع فيليب (مديري السابق) وكانت بدون استعداد ، طبعاً لا نحتاج الكثير من الذكاء لنعرف أنه تم قبولي للوظيفة.
المشكلة الأخرى أنهم ربما يتوقعون مني كمتقدم ذي سنتي خبرة أن أعرف وأكون قد قمت بأكثر مما أعرفه الآن ، كان فيل يقول دائماً أننا أفضل كثيراً ولدينا خبرة أكثر من نظرائنا الذين يعملون بالشركات الأخرى ، كنت لا أثق بهذه الرؤية كثيراً لكن غداً سيكون اختباراً جيداً لها.
حسناً علي أن أذهب الآن لأصلي العشاء وأتابع الاستعداد قبل أن أنام.
تحياتي
-----------------------------------
الصورة لي ببذلتي الكحلية التي تجعلني فاتناً ، أعتقد أنه كان لها دور أساسي في قبولي ، لم يستطيعوا مقاومة جاذبيتي
قمت بالمقابلة وأديت فيها جيداً وقُبِلْت وقدمت استقالتي وقُبِلَت والتحقت بعملي الجديد (الحمد لله على توفيقه ومنته) ، لو أن حلقة في هذه السلسلة كسرت ، ربما ما كنتم لتقرؤوا هذه التدوينة 

الاثنين، 17 يناير 2011

سبعة وعشرون شهراً

سبعة وعشرون شهراً قضيتها في نالبتكو (شمال العلمين للبترول) ، دائماً تظل البدايات مميزة ، المكان الأول الذي تحولت فيه من خريج هندسة إلى مهندس ، الاتصال الأول لتبليغي بأنه تم قبولي ، الابتسامة الأولى التي تلقيتها للترحيب بي ، الليلة الأولى التي قضيتها ساهراً أتابع عملية ما على البريمة ، العرض الأول الذي قدمته لفيليب وبقية مجلس الإدارة ، التقرير الأول الذي كتبته ، المهمة الأولى التي كلفت بها وأتممتها ثم تلقيت استحسان وإطراء فيليب عليها ، المكتب الأول الذي جلست عليه ، النقاش الفني الأول مع زملائي ، الزيارة الأولى للمعمل يوم كدت أموت تسمماً بكبريتيد الهيدروجين ، المرة الأولى التي أتلقى فيها التوبيخ وأفهم أهمية المعلومات ولمن يجب أن تنتقل ، اليوم الأول الذي أدركت فيه أنه ليس هناك من خطة عمل للشركة وكيف كان الوضع مأساوياً ساعتها (وبعدها بسنتين) ، المحاضرة الأولى التي تلقيتها من إسلام عن الترسيب ، المحادثة الأولى مع حسام عن عمل مهندس الخزانات ، ورقة تقييم الأداء الأولى والاجتماع مع فيليب لمناقشتها ، كل هذه ستظل أشياء من الصعب نسيانها.

في نالبتكو تعلمت الكثير من الأشياء المهمة ، ولم أتعلم الكثير من الأشياء المهمة الأخرى ، فيليب كان يقول أننا حصلنا على التدريب والتعليم المناسب للسنة أو السنة ونصف الأولى لكن كان ينقص الشركة مجال العمل المناسب لكي نكمل حلقات التدريب ونصبح مهندسين على مستوى عالمي (World class engineers) ، لكن هذه قصة أخرى.
  
 إسلام وحسام وأنا ، ثلاثي الاستكشاف الذي ظل متماسكاً لفترة طويلة وانفصل أخيراً ، سأفتقدكم يا رفاق.

العام الأخير من السبعة وعشرين شهراً كان سيئاً حقاً ، بعد رحيل فيليب زادت الأمور سوءاً ، لكن كل ماله بداية لا بد أن يكون له نهاية ، وها قد أتت.

اليوم الأخير لم يحمل أي شئ غير عادي ، المزيد من اللاعمل ، كتابة هذه التدوينة ، جمع الأشياء استعداداً للرحيل ، أخذ صور الوداع ، قراءة كتاب ، التفكير في المستقبل ......

لا يوجد الكثير لأضيفه ، فقط ادعوا لي
-------------------------------------
المنظر الذي اعتدت أن أطل عليه من مكتبي كل صباح ، اليوم كان غائماً والصورة غير واضحة ، لكن المنظر جميل فعلاً

الجمعة، 14 يناير 2011

رحيل

وأجمع أشيائي ثم أرحل
تاركاً خلفي ذكرياتي والهموم
وأمامي أحلامي والمستقبل

                                                          هه صرت شاعراً ، دعواتكم

------------------------------------------
الصورة من معرض يقظة فكر ، تصوير ريم غسان

الأربعاء، 12 يناير 2011

غروب


يخيم علي الحزن , كل ما حولي يدعو للإحباط
هل أصبحت على شفا الاكتئاب؟
الآمال تتضاءل شيئاً فشيئاً
الهدف والغاية لم يعد لهما مكان
بطئ الحركة كفيل , ضيق الأفق كنملة
حتى كتاباتي غدت غير ذات معنى
الملل يسيطر علي , ولا سبيل للقضاء عليه
ليس هناك في الأفق ما يدعو للتفاؤل

أحتاج الكثير كي أتحسن
ادعوا لي

----------------------------------
الصورة من معرض يقظة فكر تصوير روان دعاس
كتب في 12 أكتوبر 2010