الثلاثاء، 28 يونيو 2011

علي رضا

علي رضا مهندس إيراني شاب (دكتور في الحقيقة فهو يحمل دكتوراة في هندسة الميكانيكا ولا يزال في السابعة والعشرين من عمره) قابلته اليوم في بورنموث، علي شخص ودود جداً وشديد اللطف ، أعتقد أنني كسرت الحواجز معه من أول لقاء عندما سألته في أي جانب أنت ، نجاد أو موسوي؟ من الصعب أن تجد شخصاً مباشراً وحاداً لهذه الدرجة لكنه أنا ،  من الاسم والجنسية يمكن أن نستنتج بسهولة أنه شيعي ، وهذه هي المرة الأولى التي أقابل فيها شخصاً شيعياً وأتحدث معه/ا ، لحسن الحظ لا أحمل كل هذه الأفكار والتخوفات المسبقة من الآخر أياً كان ، أنا أعرف أنه مختلف لدرجة ما وكفى ، علي ظل يؤكد أكثر من مرة في حديثنا الطويل الذي امتد لأكثر من ثلاث ساعات (مع آخرين فلا يمكنني الكلام كل هذا الوقت بمفردي) أن السنة والشيعة متفقون في أكثر من 95% من الأشياء وهناك هذه الخلافات البسيطة بيننا ، أحسست كم التشابه عندما كنا نخطط للأكل فبينما أخذ الغربيون مائدة في البار ليشربوا شيئاً قبل العشاء (نبيذ غالباّ) ، كنا ننتظر فراغه لنطلب العصير ، وهناك النضال المستمر من أجل البحث عن وجبة بدون كحول أو لحم خنزير. هو مسلم في النهاية وهذا ما نننساه غالباً عندما نتحدث عن الشيعة.
الحديث اليوم تطرق لكل المحرمات"التابوهات" ، السياسة (الثورة وتداعياتها) ، الدين (الخلاف بين السنة والشيعة وحتى بين الإسلام والمسيحية ، كان هناك زميل مسيحي سألنا عن معنى الجهاد) ، تخيل أن تعرف عن ولاية الفقيه من شخص شيعي لا يعجبه هذا النظام وهوليس مغرماً بخامنئي ، عرفت معلومة أخرى أن الشيعة لا يرون الجهاد مباحاً إلا في زمن الرسول والأئمة وهذه معلومة جديدة علي تماماً.علي حتى نصحني بخصوص الثورة فقال لي أن من أهم أسباب فشل الثورة الإيرانية (وعدم تحولها لديمقراطية) تجاهل الناس لها وتسليمهم الأمور لمن يدير البلاد بثقة مطلقة (الخميني في إيران ، أو الجيش عندنا) ، كما أنه تحدث عن استعجال الناس الثمرات الاقتصادية للثورة وعدم صبرهم. أضفت إلى ذلك أنه في الحالة الإيرانية نظرية ولاية الفقيه كانت تطوراً هائلاً في الفكر الشيعي لكنها لا تزال قابلة للتحسن وتحتاج لتعديلات لكي تلبي تطلعات الشعب لدولة أكثر ديمقراطية وذات مؤسسات مستقرة.
الكثير تعلمته اليوم خصوصاً في التنوع والاستيعاب (Diversity and Inclusion) ، تعلمت أيضاً أنني لست بارعاً في تسويق الإسلام للآخر ، ربما يكون هذا ناتجاً من قصور في فهمي للإسلام أو قصور في فهمي للتعامل المناسب مع الآخر في هذه المسائل. هل ترون أنه سيكون مهماً أن أطور مهارات في تسويق الأفكار (الإسلام هنا) للآخر باللغة التي يفهمها أم أن هذه مناسبات نادرة لا تتكرر كثيراً وعلي ألا أضيع وقتاً في تعلم مهارات لا ولن أحتاجها؟ (الإثنين 16 مايو)
-----------------------------
علي الأول من اليسار ، الأول من اليمين أحمد نور ، وبجواره سالم من الجزائر

الجمعة، 24 يونيو 2011

القطار

يقال أن متعة السفر لا تعتبر كاملة من غير "بهدلة". أنا أفسر هذا باستخدام المواصلات العامة. عندما سألت زميلاً لي (أكبر ميزة للسفر هي الحصول على زملاء ومعارف من أماكن عدة ، التشبيك Networking) كيف يمكنني الذهاب من لندن إلى بورنموث (المكان الذي سآخذ فيه الدورة التدريبية الثانية) ، وصف لي الطريق باستخدام القطار ، في البداية ستأخذ هيثرو إكسبريس (خدمة مترو سريعة وفاحشة الغلاء تذهب بها من مطار هيثرو إلى وسط لندن) ، ثم تأخذ مترو الأنفاق (Underground or Tube) ، وهو عبارة عن شبكة شديدة التعقيد بها ما يقرب من عشرة خطوط ويذكرك مخططها بعيدان الاسباغيتي المطهوة ، إلى واترلو (غالباً هي محطة القطار التي تنطلق منها القطارات إلى الجزء الجنوبي من إنجلترا) وهناك تأخذ القطار إلى بورنموث. الرحلة بالقطار كانت هادئة لكن طويلة ، ما يقرب من الساعتين ونصف ، القطار شبه فارغ ويقف في محطات كثيرة لكنه يتحرك بسرعة ولا يبقى فيها كثيراً ، في منتصف المسافة تقريباً انفصل القطار إلى قطارين كل منهما تحرك في اتجاه ، كان انفصالاً سلساً لم أحس به سوى مع نداء السائق ، طول الطريق على الجانبين هناك فقط اللون الأخضر ، مزارع وغابات وسهول خضراء ، يمكنك أن ترى الخيول والأبقار وهي ترعى ، وهناك بيوت قليلة متناثرة باستثناء بعض المدن الصغيرة التي مررنا عليها حيث البيوت الصغيرة المتجاورة شديدة التشابه والتناسق وأشبه بلعب الأطفال. وصلنا مرهقين بعد هذه الرحلة الطويلة فقد صحوت مبكراً لترتيب الحقائب (حشوها بالملابس) ، ثم ركبت الطائرة لساعة ونصف من أبردين للندن  وبعدها هذه الرحلة المنهكة ، أكثر ما أغاظني عندما وصلت ليس معرفتي فقط أن هناك رحلات بالأتوبيس من هيثرو لبورنموث تستغرق ساعة فقط لكن أيضاً كوني ويالنباهتي قطعت تذاكر ذهاب وعودة وعلينا أن نقطع هذه الرحلة المنهكة أيضاً في الطريق ونحن عائدون إلى لندن (إنها البهدلة يا صديقي). (الأحد 15 مايو)

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

أبردين


 لم أحدثكم عن المدينة ، وفي اليوم الأخير أعتقد أن الوقت مناسب لهذا ، "اللي بنى أبردين كان في الأصل حلواني" ، هذا أول انطباع يتكون لديك عندما ترى المدينة ، ليس صحيحاً بالتأكيد ، فهناك قبائل تسكن هنا منذ مايزيد على الثمانية آلاف عام ، أغلب الظن أن الحروب العديدة التي مرت بها اسكتلندا ساهمت في إعادة بناء وتشكيل المدينة ، كما أن الثروة النفطية الهائلة من بحر الشمال (والتي تجعلها أحد أغنى المدن في بريطانيا) ساهمت في تطوير المدينة لتكون بهذا الجمال. أحد أسماء أبردين هو "عاصمة النفط في أوروبا". كل الشركات التي تدير حقولاً للنفط في القطاع البريطاني من بحر الشمال (الجزء الشمالي والأوسط) تديرها من هنا. المدينة شديدة الهدوء ، في أيام الأسبوع لا تكاد ترى أحداً بعد أن يحل الظلام (التاسعة مساءً في الصيف) ، وحتى قبل ذلك. عدد السكان أقل قليلاً من ربع مليون نسمة. أسهل وسائل المواصلات هي الأتوبيسات ، هناك ما يزيد على ثلاثين خطاً للأتوبيس (إذا لم تكن تعرف فبالتأكيد ستدفع أكثر من الحد الأدنى فهناك نظم مختلفة للتذاكر هنا ، كما أنه لا يتم إرجاع باقي ، وكل من سألتهم لا يعرفون من أين بالضبط يمكنك الحصول على فكة ، أنا   شخصياً لم أستطع الحصول على أي نقود منذ حللت هنا ، فما بالكم بالفكة؟) الشوارع نظيفة عموماً ، يمكنك أن ترى ورقة أو زجاجة ملقاة هنا أو هناك ، لكن هذا لا يؤثر على المنظر العام ، كما أن رجال النظافة ينظفون الشوارع بآلات قوية للشفط يضعونها على ظهورهم. هناك إشارات مرور عند كل تقاطع تقريباً ، باستثناء أوقات الذروة لا تنتظر المركبات كثيراً في الإشارات ، كما أن هناك إشارات للمشاة بأزرار تضغط عليها عندما تريد العبور من أجل أن يتوقف مرور المركبات. المباني في المعظم على الطراز التقليدي (ذات أسقف مائلة من أجل المطر) ، لا يزيد ارتفاعها عن ثلاثة أدوار ، وهناك مباني حديثة ذات واجهات زجاجية قد يزيد ارتفاعها قليلاً لكنها لا تؤثر على تناسق المنظر. يختلف توزيع البيوت حسب المكان ، فهناك بيوت مرتبة في صفوف ، وأخرى في دوائر أو أهلة ، لكن في جميع الأحيان إذا رأيتها ستود أن تسكن فيها. لكن ، تمهل قليلاً فأنا لم أخبرك عن الجو هنا ، نحن في بداية الصيف ، درجات الحرارة أقل من القاهرة في الشتاء ، الدنيا تمطر كل يوم تقريباً ، لكن الشمس ساطعة وهناك بعض الرياح الشديدة التي يمكن أن تسقطك أرضاً (حقاً لا مجازاً). في الشتاء درجات الحرارة تحت الصفر والرياح الثلجية قد تمنع المركبات والطائرات من الحركة. في الأركان وعلى أسوار المباني هناك دوماً ذلك اللون الأخضر (غير المريح) الذي يميز نمو الطحالب. الظلام يحل صيفاً كما أسلفت بعد التاسعة مساءً ، كما أن صلاة العشاء عند الحادية عشرة بينما الفجر قبل الثالثة صباحاً. باستثناء ذلك المدينة هادئة وجميلة كما ذكرت ، وبها العديد من الأماكن السياحية التي لم نتمكن من زيارتها لمشاكل المواصلات السالفة. أترككم الآن مع بعض الصور للمدينة. (14 مايو)






تحياتي ودمتم بود

السبت، 11 يونيو 2011

المركز الإسلامي


أحد المشكلات التي تواجهك عندما تكون توقعاتك كبيرة أنك لا ترضى بما تراه إذا لم يوافق تطلعاتك تماماً ، هذا ما حدث عندما رأيت المركز الإسلامي في أبردين ، توقعت مسجداً ضخماً ملحق به مدرسة ومركز للدراسات الإسلامية وتعليم اللغة العربية ربما ، بحثت عن المركز الإسلامي من خلال خدمة خرائط جوجل (حتى الآن هي الأفضل في جميع خدمات الخرائط التي استخدمتها) ، خرجت مبكراً للحاق بالجمعة وبعد قليل من البحث والسؤال وصلت إليه ، ليس تماماً كما توقعت ما أصابني بالإحباط قليلاً ، المكان عبارة عن مجمع غرف (6 أو 7 غرف على دورين) ، يبدو أن معظم الغرف تخصص للصلاة وقت الجمعة لكن ربما يتغير هذا في باقي الأوقات ، ليس هناك مكان للسيدات فالمكان ضيق جداً على الرجال ، جلست استعداداً للصلاة ، قبل الخطبة إعلانان أحدهما بخصوص تعرض الأخوات المحجبات للمضايقة من بعض الشباب والسكوت على ذلك وطالب المتحدث أن يتم تقديم شكاوى للشرطة إذا حدث هذا أو على الأقل إبلاغ المسئولين في المركز الإسلامي والذين سيقومون بالتواصل مع الشرطة والسلطات المحلية ، الإعلان الآخر بخصوص مسجد بمدينة قريبة من برمنجهام في إنجلترا مدين بما بقرب من 150 ألف جنيه استرليني لمؤسسة خيرية قد تستولي على المسجد إذا لم تدفع هذه الأموال بحد أدنى 20 ألف جنيه شهرياً (لدي التفاصيل إذا أراد أحد التبرع) ، بدأت الخطبة ، الخطيب يجيد اللغة العربية بلهجة قريبة من لهجات الخليج ، الخطبة معظمها باللغة الإنجليزية عن أهمية القرآن في حياتنا ، أحببت الخطبة وأحسست بالقهر عندما تذكرت خطبة الجمعة السابقة التي حضرتها في مصر عن الظهار ، الخطيب تحدث عن دور القرآن في حياة المسلم وكون القرآن هو ما يملأ قلب المؤمن وحياته بالسكينة ، وأننا إذا كنا نقرأ القرآن ونلتزم بأحكامه فإننا لن نواجه مشكلات من قبل الخلافات الزوجية أو الحكام الظالمين أو المساجد التي لا تجد من يرعاها ، ودعا المصلين للتجمع في المساجد وقراءة القرآن ومدارسته ، بعد ذلك تحدث عن أن هذه هي بداية الصيف ، وأنه إذا كان الشتاء فرصة لقيام الليل فالصيف فيه التزامات أخرى ، ودعا الجميع إلى غض البصر (رغم أن درجات الحرارة هنا أقل من القاهرة في الشتاء لكنني أستطيع أن أرى مايقصده) ، ثم أنهى الخطبة بالدعاء للمسلمين في كل مكان. (الجمعة 13مايو)
 --------------------------------------------------------------
بعد ذلك عرفت أن هناك أرض تقترب مساحتها من خمسة فدادين مخصصة لبناء مسجد ومركز ثقافي إسلامي هنا ، لكن هناك بعض المشاكل تواجه القائمين على المشروع وتعطل البدء في البناء

صور

كتب في 19/12/2010
اليوم شاهدت بعض الصور ، وكنت على وشك البكاء
إنها صور حفلات الوداع التي كنا ولا زلنا نقيمها لزملائنا ومديرينا في الشركة عندما ينتقلون لأماكن أخرى
بعض الصور تحمل معاني خاصة ، تذكرني بأيام مميزة ، حينما كنت آتي للشركة مفعماً بالأمل والطاقة ، أو كما كان يقول فيليب "أن تأتي للعمل لتفعل شيئاً ممتعاً ، ومفيداً ، وأنت تحبه ، وترجع لبيتك سعيداً لأنك فعلت شيئاً إيجابياً في هذا العالم"
نعم هذا ما نفعله ، نحن نوفر الطاقة للعالم ، نحن نفعل شيئاً مفيداً ، إحساس لم أشعر به منذ ما يقرب من العام ، منذ أن غادر فيليب ، ربما قليلاً قبل ذلك ، أنا أفتقد تلك الأيام وأتمنى أن تعود
---------------------------
حفلة وداع د/أحمد ، الصورة لفريق الاستكشاف بالإضافة إلى سامح "الباراشوت" ، فبراير 2010 ، فيليب غادر بعدها بشهرين ، كان أنيقاً جداً في حفلة وداعه ، قال كلاماً جميلاً ، لن أذكره هنا ، كفى دموعاً الآن
من اليمين: سمر ، د/أحمد ، فيليب ، أنا ، حسام ، سامح ، والجالسون د/صلاح وإسلام

الأربعاء، 8 يونيو 2011

الجامعة RGU

الجامعة مرتبطة في ذهني دائماً بالمباني والمدرجات والفصول والأعداد الكبيرة من الطلاب ، هناك مساحات صغيرة يجلس فيها الطلاب في الأوقات البينية ، هذا المفهوم تغير عندما رأيت جامعة روبرت جوردون ، إنها الجامعة التي ندرس فيها الدورة التدريبية في أبردين ، هي الجامعة الصغيرة هنا فالجامعة الأكبر هي جامعة أبردين وهذه الجامعة مهنية أكثر (إخلاء طرف : سمعت هذا عرضاً من إحدى الزميلات ولست متأكداً من صحته) ، بخلاف المتدربين رأيت عدداً قليلاً جداً من البشر ، هناك مبان على الطراز القديم (ذات أسقف مائلة) وأخرى حديثة نسبياً ، هناك مساحات خضراء مهولة وكأن المكان ملعب كرة وليس جامعة ، هناك نهر صغير يجري بجوار أراضي الجامعة ما يذكرك بالأفلام الملحمية من عينة القلب الشجاع أو ملك الخواتم (ربما يكون القلب الشجاع قد صور في مكان قريب فعلاً) ، أراهن أن الجميع كان سيحب البقاء في الجامعة ولا يهربوا منها ليعودوا إلى بيوتهم كما كنا نفعل ، سأترككم الآن مع بعض الصور التي تقوم مقام أي وصف. (الثلاثاء 10 مايو)
 

السبت، 4 يونيو 2011

خضار ، فاكهة ، ومأكولات بحرية

تبدو هذه مأكولات غير مترابطة ، لكن هذا هو المتاح هنا ، لحم الخنزير يكاد يكون عنصراً أساسياً في كل الوجبات ، الطيور واللحوم ليست حلال (مصطلح منتشر للدلالة على المأكولات المذبوحة حسب الشريعة) في معظم الأحيان ، تبدو الخيارات للأكل محدودة ، لكن يمكن دائماً البحث عن مطاعم وجبات الحلال (مطاعم يديرها أتراك أو باكستانيون غالباً) ، وهذا ما سأفعله اليومين القادمين ، كما قلت سابقاً ، تبدو الحياة بشكل عام جميلة هنا ، لكن ليس هناك شئ كامل ، أعرف زميلاً قضى عاماً ونصف في الأرجنتين يقتات على التونة والسالمون ، يبدو أن هناك في النهاية جوانب إيجابية للاحتلال البريطاني للشرق والانفتاح التركي على أوروبا ، تبدو صغيرة جداً مقارنة بالتأثير الحضاري للاستعمار والتغريب لكنها تضمن أن يبقى المسلمون هنا بصحة جيدة. نقطة أخيرة ، عندما تنظر كيف يقدم هؤلاء القوم طعامهم ويطهونه (إذا تجاهلنا الحلال والحرام هنا) ، يظهر لك جلياً أننا لا نجيد الأكل. (الخميس 12 مايو)
---------------------------
الصورة لمطعم هندي "المنزل" يقدم مأكولات حلال (Halal food) أكلت فيه الجمعة 13 مايو ، الوجبات حارة ككل المأكولات الهندية وتقدم من خلال بوفيه مفتوح بسعر معقول يجعلك تأكل حتى تمتلئ ، هناك ملاحظة صغيرة (المطعم يقدم الخمور كما أن الحمامات غير جيدة مثل حمامات المطاعم الأخرى التي أكلت فيها)